“اليوم هزمت فيه المجتمع” كانت هذه هي بداية للكلمات البسيطة بمكنونها العميق الذي قالتها ملك الكاشف المتحولة الجنسية، من صورة ولد إلى فتاة بشكل كامل.
فمنذ عامين تقريبًا إنتشرت قصة ملك الكاشف في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الاعلام المصري والمحلي، بأنها بدأت في تحويل جنسها لتصبح فتاة.
وكتبت ملك الكاشف ، على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنها أجرت عملية التحول الجنسي بالكامل من جسد رجل إلى أنثى، معربة عن سعادتها بنجاح العملية.
وأضافت: “اليوم هزمت فيه المجتمع، من دقائق قليلة خرجت من غرفة العمليات بعد ما أجريت آخر عملية من سلسلة عمليات عبوري الجنسي، واليوم جسمي بشكل كامل هو جسم أنثى بعد سنين معاناة في جسم ولد”.
وأعلنت “الكاشف” إجراء آخر عملية من سلسلة عمليات طويلة يطالها التحول الكامل من جسد إلى آخر قائلة: “النهارده هو اليوم اللي هزمت فيه المجتمع، من دقائق قليلة خرجت من غرفة العمليات بعد ما أجريت آخر عملية من سلسلة عمليات عبوري الجنسي والنهارده جسمي بشكل كامل هو جسم أنثى بعد سنين معاناة في جسم ولد.
وأردفت الكاشف: “أنا النهارده حطمت قوالب الذكورية الاجتماعية اللي كانت تحاربني طول الوقت وتفضل تقولي، ازاي راجل يتخلى عن رجولته و يقبل يكون ست ده حتى الراجل ميعيبوش إلا جيبه، إنما الست مقيدة بالعادات و التقاليد”.
أول ظهور
ويعد المنشور الذي كتبته المتحولة الجنسية كأول ظهور لها بعدما تم القبض عليها العام الماضي، وأثارت قضيتها الرأي العام في مصر بعد اكتشاف أنها متحولة جنسيا.
كما تم القبض عليها مرة أخرى العام الجاري في القضية المعروفة بـ”1مارس” بسبب تأييدها دعوات للتظاهر ضد الحكومة المصرية عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الفتاة، من منزلها بعد نشرها على فيس بوك دعوات للتظاهر في أعقاب الحريق الذي شهدته محطة رمسيس، مؤخرا.
وقررت الجهات الأمنية حبس المتهمة انفراديا، إذ تحمل بطاقة رقم قومي مدون بها في خانة الجنس “ذكر”، كونها كانت رجلا قبل الخضوع لعملية تحول جنسي، خوفا من احتمالات تعرضها للتحرش أو العنف الجنسي واللفظي، إذا تم إيداعها في سجن الرجال.
قصتها
ملك الكاشف التي تبلغ من العمر حوالي 19 عامًا، أثارت جدلا كبيرا، قبل عامين، حينما قرر الشاب ”مالك“ أن يصبح ”ملك“ بعد أن خضع لعملية تحول جنسي.
وروت الفتاة المتحولة جنسيًا، وقتها قصتها عبر حسابها على فيس بوك، ثم ظهرت في برامج تلفزيونية، لتحكي عن معاناتها، وتعرضها لعنف أسري و اضطهاد لرغبتها في تغيير جنسها- على حد قولها-.
وعلى رغم أنها أصبحت أنثى، بعد خضوعها لعملية تحول جنسي؛ إلا أنها مازالت مصنفة على أنها ذكر بخانة الجنس في بطاقة الرقم القومي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول مكان احتجازها، هل ستحتجز في سجن للرجال أم للنساء، لكن مصدر أمني حسم الأمر وفقاً لـ”بوابة الوفد” وأكد أنها محبوسة في زنزانة انفرادي.
رفض أهلها
وأوضحت أنها تركت منزل أسرتها قبل أن تجري عملية التحول الجنسي لأنهم لم يقتنعوا بأنها فتاة وكانوا يرفضون هذا الأمر.
وقالت ملك إنها بدأت تتعامل مع جسدها كأنثى في سن الـ14 واكتملت لها عملية التحول وهي في سن الـ17 أي قبل عامين من الآن ما يعني أن عمرها الآن 19 عامًا.
التناول الإعلامي
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على تناول الصحف العالمية لقضية حبس ملك الكاشف، المتحولة جنسيًا على ذمة إحدى قضايا.
وقال أديب، خلال برنامجه “الحكاية”، المُذاع عبر فضائية “MBC مصر”، مساء الجمعة، إن الصحف العالمية تناولت القضية بشكل واسع، ساخرًا :”الشرطة احتارت فيها تتحبس مع الرجالة ولا الستات فحطتها في سجن انفرادي”
وتابع مقدم “الحكاية”: “دي هتعمل لينا مشاكل كتير.. دي عايزة محكمة لوحدها وسجن لوحدها.. رأيي إفرجوا عنها وريحونا”