كشفت الأجهزة الأمنية عن هوية منفذ هجوم فيينا الإرهابي في النمسا والذي راح ضحيته 4 أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون، والذي تم تنفيذه مساء أمس على 6 مناطق بالقرب من المعبد اليهودي.
وأكدت الأجهزة الأمنية في النمسا أن منفذ هجوم فيينا الإرهابي هو واحد من أنصار تنظيم داعش ولقي حتفه برصاص الشرطة النمساوية، ومازال مهاجما واحدا على الأقل طليقا بعد الهجوم.
وحثت الشرطة النمساوية بقيادة وزير الداخلية كارل نيهامر على ضرورة تجنب منطقة وسط المدينة التي يتم فيها الآن تعزيز عمليات التفتيش على الحدود لتأمين المنطقة، مشيرًا إلى أن بوسع التلاميذ عدم الذهاب إلى المدارس اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأكدت المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الشرطية في النمسا أن منفذ هجوم فيينا الإرهابي يرجع إلى أصل ألباني ويبلغ من العمر 20 عامًا نشأ اسمه كارتين – إس، ولد في فيينا عاصمة النمسا – بحسب رئيس تحرير صحيفة “فالتر” النمساوية، ويرجع أصل والديه إلى مقدونيا الشمالية، لذلك يجمع بين الجنسيتين الألبانية والمقدونية.
وأشار “فالتر” إلى أن منفذ هجوم فيينا الإرهابي معروف لدى المخابرات النمساوية كواحد ضمن 90 فرد إرهابي متعاطف مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة التي يتبناها تنظيم داعش، وكان يُعد مع رفاقه السفر إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين هناك.
وبحسب شرطة النمسا فإن كارتين لم يكن قادرًا على التخطيط أو التنفيذ لأي هجوم إرهابي لذلك يجرى الآن تمشيط وتفتيش المنطقة بالكامل وإجراء المسح الشامل لوقف أية محاولات لتنفيذ عمليات أخرى.
ونُفذ هجوم فيينا الإرهابي قبل ساعات فقط من فرض النمسا قيوداً جديدة لمحاولة وقف الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكان الكثير من الناس يستمتعون بالحانات والمطاعم التي ستظل مغلقة حتى نهاية نوفمبر بموجب القيود الجديدة.