من هو ألكسندر دوما ؟، يحتفل محرك البحث العالمي “جوجل”، اليوم الجمعة، بذكرى الكاتب الفرنسي الكبير ألكسندر دوما، وإن لم تكن تعرف اسمه فلا بد أنك سمعت عن واحدة من أشهر قصصه «الكونت دى مونت كريستو» أو «الفرسان الثلاثة» أو «الرجل ذو القناع الحديدى».
بدأ دوما في كتابة المسرحيات والمقالات للمجلات أثناء عمله بالقصر الملكي، وفى عام 1829 تم إنتاج أولى مسرحياته بعنوان «هنري الثالث وبلاطه» وكان عمره وقتها 27 عاماً، ثم تم إنتاج مسرحيته الثانية «كريستين» ونالا شعبية جيدة، وتعتبر روايته الفرسان الثلاثة من أكثر الروايات الفرنسية انتشارًا، والتي نُشرت للمرة الأولى عام 1844 وتم اقتباس العديد من الأعمال الفنية والسينمائية منها.
وتوفى والده وهو في عمر الرابعة من عمره، ولم تتمكن والدته من تحمّل تكاليف تعليمه إلا أنه كان محبًا للقراءة وعلّم نفسه اللغة الإسبانية، واضطر دوما إلى العمل في مكتب موثق عقود، وظهر حبه للقراءة بشكل أثار حفيظة صاحب العمل منه، وشعر أن طموحه أكبر من البلدة الصغيرة التي يعيش فيها فرحل إلى باريس.
كان دوما يُقابل الكثير من الناشرين برفض نشر أعماله، إلا أنه ثابر حتى نال المكانة التي يستحقها، إلا أنه قام بمقابلة تالما ممثل باريس بغرفته بالمسرح والذي شجعه وفجر في نفسه الحماسة التي جعلته يشعر أنه سيصبح كاتبًا عظيماً.
توجه دوما إلى تأليف قصص المغامرات المستوحاة من التاريخ، وكانت رواية «الفرسان الثلاثة» هي أول أعماله في هذا المجال، وصدرت في العام 1844م، ورواية «الكونت دي مونت كريستو» عام 1846، وأيضا «الرجل ذو القناع الحديدي»، والتي تعد خاتمة قصة «الفرسان الثلاثة».
وتوالت روائعه مثل «الزنبقة السوداء» و«قلادة الملكة»، وغيرها، ويذكر أن روايته الأخيرة هي «فارس سانت هيرمين» التي لم يكملها لأنه توفى وقتها، قد تمكن أحد الباحثين من إكمالها لتنشر بالفرنسية في العام 2005م، وبعدها باللغة الإنجليزية تحت عنوان «الفارس الأخير».
توفى دوما قبل أن يكمل روايته الأخيرة «فارس سانت هيرمن» إلا أنه قد قام أحد الباحثين باستكمالها لتنشر عام 2005 باللغة الفرنسية ويتم ترجمتها إلى اللغة الانجليزية لتنشر بعدها بعنوان «الفارس الأخير»، وتوجد أعمال أخرى شهيرة لدوما مثل «الزنبقة السوداء» و«قلادة الملكة».
توفي دوما في العام 1870 ودفن بمسقط رأسه، ولكن في الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على وفاته أمر الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنقل جثمانه إلى مقبرة العظماء بباريس في جنازة كبيرة نقلها التليفزيون الفرنسي، وجعل من بيته متحفًا للجمهور.
قد يهمك أيضا: