المشكلة تكمن في أنك تعلم أن ما حدث كان سيحدث ولو بعد عام، فلماذا تحزن؟، لماذا تتظاهر بأنك في صدمة لا رجعة منها؟ أيُعقل أن يظل الأمل بداخلك بعد كل ما مررت به! أما زلت تصدق ما يُقال كأنه عهد لا ينقطع!
أنت أغبى مما كنت أعتقد..
لم يعد العالم بهذا النقاء والصدق.. لم يعد أحد كنقاء قلبك.. أصبح يلوثه الكذب والحيل الخدّاعة، الجميع في حالة لا يرثى لها بتاتا، الجميع غير صادق، حتى نفسك أحيانا لا تكون صادقا معها، فدائما ما أعطتك تنبيهات مرة واثنان، وأنت لم تدِر لها وجهك، صدقت الجميع إلا قلبك الذي كان دائما يقول لك ” لا، هذه الخطوة غير موفقة، ارجع عما تفعل، لا تثق، لا تعط أحدا أكثر من حقه.. ” لم تصدق نفسك، التي هي الأقرب منك، تستحق يا صديقي، تستحق ما جرى لك، يُهيأ إليك أن كل ما مضى أخطاء تعلمت منها ومرت بسلام، لكن من الواضح أنك مازلت تكررها، مازلت تتذكر خيباتك وتبكي عليها بنفس حُرقة الماضي، يؤسفني أن أقول أنك سوف تظل هكذا للأبد.. أحمق، تأخذه الدنيا كما تشاء، الشيء الوحيد الذي قد يكون تغير بك.. هو قلبك
لا بد وأنه هلك.. منك ومن أفكارك، هلك من آهاتك وأخطائك، رفقا به أرجوك، افعل شيئا صحيحا قبل أن تنتزع روحك من الجسد.. تغيّرْ