التقيتُ بكَ، أنتَ الذي أخذتَني من بين الجميع وسافرتَ بي إلى أبعدِ البلاد، أبعدتني عن عالمٍ حاولتُ الهروبَ منهُ مرارًا وتكرارًا ولم أجدُ مأوى فأعودُ إليه لأرى البؤس مرة أخرى، صنعتَ من نفسِكَ المأوىٰ، واستوطنتَ قلبي، حتى أنك احتللتني، أصبحت رفيق أيامي، محوتَ مُرّها لم يبقَ فيها ولو نقطةٌ سوداء تُعكّرني.
وددت لو أني شاركتُك كل حدثٍ لم تكُن فيه معي، تخاطرت قلُوبنا، استمعت للموسيقى التي أحبها معك وأحببتها كأنها المرة الأولى، كلّ واحدٍ منّا كان على وشك الاعتراف للآخر بِحُبّه، نُفكّر ليلًا ورأسنا تكاد أن تنفجر انفجار البراكين، نتردّدُ بين الحديث والآخر، نُغمض أعيُننا لكي نرى بعضنا في الحُلم، وها أنا ذا..
استيقظت ولم أجدُك، تبخّرت كالمواد المتفاعلة التي أخذناها بالمدرسة، أعرِف أنّك لن تأتيني أبدًا، حتى أعرِف أني لم أكن تلك الوردية التي بحثتَ عنها، ولكن قلبي ينتظرُك، ويشعُر بك وبحُزنُك جيدًَا، حتى أنه يعرف أنك يوما ما ستأتي لتعرف مني هل بكيتُ اليوم على فراقِك أم تخطيتُك، اعلم أنك ستجدُني دائما هنا، وأنك ستظل بداخلي حتى يُفنى العالم أجمع♥️.
17/11/2020