طرح الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد المسلماني المحلل السياسي ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية تساؤلًا حول “هل أصابت لعنة الفراعنة إثيوبيا؟”.
وأجاب المسلماني على التساؤل قائلًا: “تعاني أثيوبيا حربًا أهلية واسعة النطاق، وبينما تترنح العاصمة أديس أبابا وحكومة آبي أحمد أمام تحالف معارض تقوده جبهة تحرير التجراي، تعاني مناطق أثيوبية عديدة من الخوف والجوع، وربما يفسر بعض المصريين تلك الحرب بأنها لعنة الفراعنة التي أصابت من قاموا بالاعتداء على النهر المقدس، وأن مصر المحروسة لديها قوتها الخفية للانتقام ممن يعملون على إلحاق الأذى بها”.
وأوضح المسلماني في تدوينة له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هذا بالطبع تفسير عاطفي، فملايين الإثيوبيين الذين دمرت الحرب الأهلية حياتهم ليسوا هم من تعنتوا في ملف سد النهضة، ومن المؤكد أن الأخلاق المصرية تقتضي الوقوف مع الشعب الإثيوبي في محنته، والأمل في أن يستعيد المواطنون الأمن والسلام.
وأكد الإعلامي أحمد المسلماني أن ما يحدث في إثيوبيا، ليست لعنة الفراعنة ولكنها لعنة الحماقة لآبي أحمد ونخبته الفاشلة، مضيفًا، أن آبي أحمد مخادع، وقد دفعه غروره إلى تخريب بلاده، وإثارة الفوضى، وربما تمزيق البلاد.
وأشار المسلماني إلى أن آبي أحمد قام بتسييس سد النهضة، ولم يعد يفعل شيئًا سوي الكيد لمصر والتحريض عليها، متابعًا: “لقد سقط آبي أحمد، ولم يعد هناك الكثير من الوقت حتى يصبح لاجئًا في بلد آخر، أو ماثلاً أمام المحكمة في لاهاي، وبغض النظر عن لعنة الفراعنة، فإن لعنة الكذب كانت كفيلة بالقضاء على المخادعين”.
وأكد المسلماني أن مصر لا تحتاج لعنة أجدادها لحماية النهر الخالد، فلديها القوة الكافية لحمايته. قائلًا: “نتمنى لإثيوبيا السلام، وللسلطة القادمة الحكمة والاتزان”.