وأخيراً شهد هاتف شركة أبل الجديد iPhone SE النور بعد سلسلة من التأخيرات، ففي بداية العام أعلنت الشركة عن إطلاق هذا الهاتف في شهر أذار مارس لتتراجع عن ذلك وتؤجل إصداره لمدة شهرين، وكل ذلك كان بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى إيقاف أكثر من 56% مصانعها وخاصة تلك الموجودة في الصين.
المميز في هذا الهاتف أنه يمثل نسخة تجريبية لهواتف الجيل الخامس والتي تعمل أبل على اطلاقها، ويراهن عليها الآلاف من المستثمرين حتى أن العديد منهم يبحث عن كيفية شراء أسهم في شركة أبل ليكسبوا من الأرباح المرافقة للاصدار الجديد.
الفعل وعلى الرغم من التوقعات المسبقة العالية، فقد سبب تفشي جائحة كوفيد – 19 تباطؤ يصل إلى حالة الإيقاف في الاقتصاد العالمي، والمسار الإنتاجي السهل والسلس لإنتاج الايفون الجديد بالإضافة إلى كل منتجات ايفون شهدت العراقيل، فما الذي يخبرنا به السوق؟
ما تخبرنا عنه الارقام:
- الإيرادات:
في بداية 2020 توقعت الشركة إيرادات تتراوح بين (63 إلى 67) مليار دولار، وكانت توقعات المحللين ()65.1 مليار دولار. ولكن ومع انتشار الفيروس خفض المحللين توقعاتهم إلى (57.3) مليار دولار وبالفعل كانت إيرادات شركة آبل في الربع الأول المنتهي بشهر 31 مارس 2020 (58.313) مليار دولار، وفي الواقع كان هذا الرقم أعلى من ربحيتها في نفس الوقت من العام الماضي بنسبة (0.51%).
- قيمة الأسهم:
خلال الربع الاول أيضاً خسر السهم الواحد من أبل قيمة (13.4%) من قيمته.
ما تخبرنا به الشركة عن أدائها؟
يمكن أن نسرد رأي الشركة خلال الشهرين الماضيين المتزامنين مع انتشار كوفيد والحجر الإلزامي بالتالي:
- 17 فبراير: أعلنت الشركة محذرة بقولها: “لقد تأثر الطلب على منتجاتنا داخل الصين نتيجة لـ كوفيد -19″ وهنا قامت الشركة بإغلاق كل متاجرها في الصين، وقالت بأن العرض العالمي لجهاز أيفون سيكون مقيداً بسبب تباطؤ الإنتاج وأن نقص الامداد سيؤثر على إيراداتها حول العالم”
- 27 فبراير: صرح الرئيس التنفيذي لـ آبل بأن الشركة تملك ما يكفي للإنتاج بسبب زيادة الإنتاج في آسيا بعد رأس السنة الصينية.
- 13 مارس: أعلنت الشركة بأن “أبل ستغلق متاجرها مؤقتا” مصرحة أن لا أحد يعرف متى سيتم تجاوز الأزمة.
- 14أبريل خرج تصريح عن أبل يعلن عن الجيل الثاني من هاتفها الذكي ” iPhone SE”
- 16 أبريل صرح الرئيس التنفيذي للشركة أن الشركة تستعد لافتتاح متاجرها مع مراعاة كل الضوابط الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي.
رأي محللي السوق:
من ناحية العرض، نجد ظهور أثار إيجابية قادمة من الصين مع البدء بزيادة الطاقة الإنتاجية بشكل أسرع من المتوقع، وزيادة في سعر سهم أبل ليعود إلى مستواه الطبيعي.
من ناحية الإغلاق: توجه أبل التأثير السلبي القادم من حالة الإغلاق، فالشركة ستضطر إلى دفع أجور موظفيها وخاصة عمال المتاجر مع ايقافها أي خسارة في إيرادات المتاجر
من ناحية الخدمات: مع تزايد العزل الذاتي في شتى أنحاء العالم بدأت تظهر خدمات أبل الصاعدة والتي نمت في قناتها ومتاجرها.
من ناحية التوريد: في حال استمر وضع العزل المرافق لفايروس كوفيد -19 قد تشهد أبل بعض العراقيل الانتاجية والتي تتعلق بتحديات الحصول على القطع والتوريد اللازم المقابل لطلب عالمي واسع لا بد من تلبيته”
من سيشتري الهاتف الجديد: مع بدء حالة الركود في الاقتصاد العالمي وتقليص الميزانيات الشخصية على مستوى العالم، نحن اليوم متشوقين لنرى إن كان المستهلكين ما زالوا يرغبون بـ أيفون 5G.